لا شك أن إبليس و أتباعه من الجن و الإنس هم أكثر المخلوقات امتعاضا و كرها لآيات القرآن الكريم فنرى التابع الإنسي ينفث سمومه في دنيا الانترنت حيث يكون مكبوتا في عالمه الحقيقي متواريا في ظل الخنوع و السقوط و الجهل المدقع.. ينفث سمومه بأبشع أشكال الغثاثة و الرزالة و يتحمر وجهه غضبا و حنقا إذا ذكره أحدهم بآيات الله و قرآنه..
فيصف تلك الآيات بقول: لا تفيد في شيء، لا تنفع، لا تؤدي، ليس لها معنى و غيرها من عبارات التطاول الدنيئة و التعدي السافر على الكتاب الكريم و كلام الله الأعلى..
هو يعلم تمام العلم أن الاستدلال بتلك الآيات يفسد مقصده الفاسد و يسد في وجه طغيانه الانتشار و التغلغل فيزبد و يرعد و يتهدد و يرمي المستدل بتلك الآيات بأبشع الأوصاف و كأنه لا يتقن إلا السباب و الشتم و البذاءة الفكرية و الكلامية
و يصير إمعة مثله متطاولا على أصحاب الفضل و نحن في آخر الزمان فلا تتعجبوا من ظهور الرويبضة و هو الرجل التافه يتحدث في أمر العامة و يعالج قضايا في مياه عكرة فيعكرها و يضمر الشر و السوء خلف ثنايا كلمات براقة لا تخدع إلا السذج و الغرار.
نراه ينادي لتحرر وهمي و يدعو لحقوق المرأة ثم نجده في موضوع آخر ينتقص من النساء و يصفهن بنقص العقل و الدين و أنهن يستحققن ما يتعرضن له من الذل و أنهن أولى و أجدر بكلمات المغني الهابط ايمينيم لا يعرفن إلا الغيرة و الثرثرة..
فأي تناقض فاضح هذا و أي سكوت مضجر على أفعاله الشائنة و كيف نقبل تافها إمعة مثله لا يتقن اللغة العربية و لا يحسن التعبير فيها أن يصول و يجول بيننا راميا كل الأعضاء بالسب و الشتم و متعاليا على أصحاب الفضل بقذارته و سوءته القبيحة؟؟
أي حرية هذه تمنح الجهال قدرة العيث فسادا في مساحة الأحرار و الكرماء و تمنحهم أوسمة البقاء و الاستمرارية .. لكن ما لا يدور في خلد هذا الكائن أنه لن يرتاح أبدا بين ثلتنا المميزة و لن يجد منا إلا الغلظة و التوبيخ القاسي و إن كان الكلام لا يجدي نفعا مع من وصل به النتن و الفساد موصلا عظيما فنخر القلب الصدئ و أعمى البصر المرمد و أعاق العقل المتآكل
لن يرتاح أبدا بيننا..هذا وعد من الكرام و الأحرار
المصدر: المنتدى المغربي للمحمول - 4gsmmaroc - من قسم: القسم العام