نهاية حبيبتى
فى ماضٍ ليس ببعيد كان يسيطر على قطاع كبير من حياتنا الاجتماعية ما يسمى بـ " الفتوة "
والذى كان يمثل كبير الحارة أو المنطقة وهو الحاكم الآمر
والذى تكون كلماته أشبه بأوامر واجبة النفاذ من قبل إطلاقها .
وكان هؤلاء الفتوات كأى شريحة وفئة مجتمعية منهم الصالح الشهم ذو المروءة
ومنهم الظالم المستبد مهدر الحقوق ومضيع المظالم وما أكثر هؤلاء فى كل فئة وزمن ...
وكان بمقدور هذا " الفتوة " الظالم أن يغرس سكينه فى قلب أياً من الناس
فى وضح النهار وبين خلقٍ كثير ويريق دمه على الأرض ويتركه يلفظ أنفاسه الأخيرة
ولا يستطيع أحد أن يقترب منه أو ينجده وإلا كان مصيره نفس المصير ،
ولا يستطيع أحد القول أن هذا " الفتوة " هو من فعل ذلك .
وقد تجسدت هذه الفترة فى كثير من الأعمال الروائية والسينمائية
بقلم العديد من الكتاب والأدباء البارزين ،
وحقيقة قد تأثرت بهذه الأعمال الرائعة
وانفعلت بها وعشت فى طياتها حتى انصهرت بوجدانى
وتغلغلت بنفسى حتى تخيلتنى واحداً من أبناء هذا العصر
ولكنى لم أكن بدور " الفتوة " بل كنت واحداً من أبناء الحارة البسطاء الطيبيين
الذى جنى أحد هؤلاء الفتوات على حياته .
ففى يومٍ كنت سائراً فى طريقى
حينما نظرت لمحبوبتى التى تقف فى شموخ أمام مدرستى الابتدائية كعهدى كل صباح ،
ولكن هذا اليوم جذب انتباهى أن كثيرين التفوا حولها ،
فاقتربت محاولاً معرفة الخبر ...
وعندما صرت على بعد خطواتٍ منها راعنى الخطب العظيم ،
وزلزلنى الحدث الجلل ،
والتقطت أنفاسى شاهقاً كالغريق
عندما رأيت رجلاً بلا أدنى قلبٍ أو رحمة أو يعرف للشفقة معنى
وقد قبض بيمناه على ما يشبه السكين
يضرب به أطراف محبوبتى الرقيقة
ولا أحد يتحرك الناس متجمهرون ... وفقط يشاهدون ...
وحبيبتى ثابتة تتحلى بشموخها المعتاد
ونسمات الهواء تداعب خصلات شعرها الصفراء
وشعرت بصراعٍ داخلى يكاد يكتم أنفاسى ويردينى قتيلا فى ذلك الآوان
مملوءاً بالهموم ، مثقلاً بالأحزان .
فزدت خطوانى مقرتباً نحو هذا الثعبان لأنقذ حبيبتى من بين براثنه
ولكن بعضاً من الناس أمسكونى وشدوا وثاقى ف
أصبحت أسيرا بين أيديهم لا أقدر على شئ ..
وفى غمرة الموقف الصعب هذا ب
صرت رجلاً آخر يقيدها بحبل فى يده ويجذبها بشدة وقسوة لا تتحملها رقيقة مثلها ....
فرفعت رأسى ناظراً لمحبوبتى بألم العاشق عند ضياع مهجته أمام عينيه
وهو لا يستطيع أن يمد لها يده ،
وهو يراها تترنح ويزداد ترنحها من شدة العذاب الذى تلقاه بشكل مخيف .
وبدأت النهاية
عندما تهاوت فى بطء ...
لكن القساة لم يمهلوها أن تنهى آخر لحظات حياتها بهذا البطء ،
فجذبوها بشدة لتتهاوى مسرعة لترتطم بالأرض
شاهقة شهقتها الأخيرة ،
فدفنت وجهى بين كفى
بعدما تناثرت أوراقها وتحطمت فروعها
وانتهت للأبد حياة الشجرة الجميلة ،
الشجرة العتيقة التى كانت أمام مدرستى الابتدائية ..
فى ماضٍ ليس ببعيد كان يسيطر على قطاع كبير من حياتنا الاجتماعية ما يسمى بـ " الفتوة "
والذى كان يمثل كبير الحارة أو المنطقة وهو الحاكم الآمر
والذى تكون كلماته أشبه بأوامر واجبة النفاذ من قبل إطلاقها .
وكان هؤلاء الفتوات كأى شريحة وفئة مجتمعية منهم الصالح الشهم ذو المروءة
ومنهم الظالم المستبد مهدر الحقوق ومضيع المظالم وما أكثر هؤلاء فى كل فئة وزمن ...
وكان بمقدور هذا " الفتوة " الظالم أن يغرس سكينه فى قلب أياً من الناس
فى وضح النهار وبين خلقٍ كثير ويريق دمه على الأرض ويتركه يلفظ أنفاسه الأخيرة
ولا يستطيع أحد أن يقترب منه أو ينجده وإلا كان مصيره نفس المصير ،
ولا يستطيع أحد القول أن هذا " الفتوة " هو من فعل ذلك .
وقد تجسدت هذه الفترة فى كثير من الأعمال الروائية والسينمائية
بقلم العديد من الكتاب والأدباء البارزين ،
وحقيقة قد تأثرت بهذه الأعمال الرائعة
وانفعلت بها وعشت فى طياتها حتى انصهرت بوجدانى
وتغلغلت بنفسى حتى تخيلتنى واحداً من أبناء هذا العصر
ولكنى لم أكن بدور " الفتوة " بل كنت واحداً من أبناء الحارة البسطاء الطيبيين
الذى جنى أحد هؤلاء الفتوات على حياته .
ففى يومٍ كنت سائراً فى طريقى
حينما نظرت لمحبوبتى التى تقف فى شموخ أمام مدرستى الابتدائية كعهدى كل صباح ،
ولكن هذا اليوم جذب انتباهى أن كثيرين التفوا حولها ،
فاقتربت محاولاً معرفة الخبر ...
وعندما صرت على بعد خطواتٍ منها راعنى الخطب العظيم ،
وزلزلنى الحدث الجلل ،
والتقطت أنفاسى شاهقاً كالغريق
عندما رأيت رجلاً بلا أدنى قلبٍ أو رحمة أو يعرف للشفقة معنى
وقد قبض بيمناه على ما يشبه السكين
يضرب به أطراف محبوبتى الرقيقة
ولا أحد يتحرك الناس متجمهرون ... وفقط يشاهدون ...
وحبيبتى ثابتة تتحلى بشموخها المعتاد
ونسمات الهواء تداعب خصلات شعرها الصفراء
وشعرت بصراعٍ داخلى يكاد يكتم أنفاسى ويردينى قتيلا فى ذلك الآوان
مملوءاً بالهموم ، مثقلاً بالأحزان .
فزدت خطوانى مقرتباً نحو هذا الثعبان لأنقذ حبيبتى من بين براثنه
ولكن بعضاً من الناس أمسكونى وشدوا وثاقى ف
أصبحت أسيرا بين أيديهم لا أقدر على شئ ..
وفى غمرة الموقف الصعب هذا ب
صرت رجلاً آخر يقيدها بحبل فى يده ويجذبها بشدة وقسوة لا تتحملها رقيقة مثلها ....
فرفعت رأسى ناظراً لمحبوبتى بألم العاشق عند ضياع مهجته أمام عينيه
وهو لا يستطيع أن يمد لها يده ،
وهو يراها تترنح ويزداد ترنحها من شدة العذاب الذى تلقاه بشكل مخيف .
وبدأت النهاية
عندما تهاوت فى بطء ...
لكن القساة لم يمهلوها أن تنهى آخر لحظات حياتها بهذا البطء ،
فجذبوها بشدة لتتهاوى مسرعة لترتطم بالأرض
شاهقة شهقتها الأخيرة ،
فدفنت وجهى بين كفى
بعدما تناثرت أوراقها وتحطمت فروعها
وانتهت للأبد حياة الشجرة الجميلة ،
الشجرة العتيقة التى كانت أمام مدرستى الابتدائية ..
المصدر: المنتدى المغربي للمحمول - 4gsmmaroc - من قسم: قسم الشعر والخواطر الشعرية